الصباريات و العصاريات
تعد الصباريات من أكثر نباتات الأرض تنوعاً وغنى، فمنها المثمر، ومنها ما هو للزينة. و قد حباها الله بخصائص مميزة لتتمكن من العيش في البيئات الصعبة و الجافة، و بهذا تكون من اسهل النباتات تربيةً و اقلها حاجةً للعناية. فقد سميت بالصباريات لصبرها على الظروف الصحراوية القاسية من قلة المياه، وارتفاع الحرارة، والرياح الشديدة. و تستطيع العيش و التكيف مع كل تلك الظروف، عن طريق تحورات في اجزائها، فأوراق الصباريات تحورت لأشواك لتقلل من فقدان المياه، و الساق تحورت للقيام بعملية التركيب الضوئي ولاختزان الماء.
يعتقد البعض ان الموطن الاصلي للصباريات أمريكا الشمالية والجنوبية وبعض جزر الهند الغربية مع وجود بعض الاستثناءات. والبعض يعزو وجود الصباريات في صحاري في امريكا و افريقيا إلى أن نشأة الصبار تعود إلى 30-40 مليون سنة أي قبل انفصال القارات.
و على الرغم من اشواك الصباريات إلا أن لها أشكالًا رائعة و متنوعة، و تأتي اهميتها كنبات زينة من جمال شكلها و عمرها الطويل، و من امكانية زراعتها خارجيا في الحدائق و داخليا في المنازل و المكاتب، و تتميز ايضا بتحملها للعطش، و بعدم نموها جانبيا بشكل كبير و لنموها البطيء غالبا، فهي لا تشغل حيزاً كبيراً في الحدائق او المنازل. فيمكن زراعتها في الاماكن التي لا تناسب النباتات الاخرى، مثل المكاتب و الغرف المنزلية. كما انها تلعب دورا مهما في تنسيق الحدائق الصخرية بشكل خاص، و باقي الحدائق بشكل عام لما لها من اشكال و الوان و احجام متعددة.و بسبب قدرتها على تحمل مدى واسع من الظروف و قلة تعرضها للأمراض و الافات، فيمكن تربيتها و اكثارها باقل الجهد و التكاليف
أما العصاريات فهي نوع من انواع النباتات تشبه الصباريات الا انها لا تحتوي على الاشواك، و تقوم اوراقها بعمليتي تخزين المياه و البناء الضوئي. و بسبب قدرتها على تخزين المياه فهي متحملة للحرارة و الجفاف و لا تحتاج للري و التسميد بكثرة كباقي النباتات. بعض العصاريات تفضل الاشعة الشمسية المباشرة و بعضها يفضل الاشعة غير المباشرة. و بشكل عام للعصاريات القدرة على التكيف في الظروف البيئية المختلفة، و ذلك بسبب عدة تحورات فيها مثل:
المادة الشمعية المغلفة لاوراقها.
تغطيتها بالوبر.
التفاف الاوراق حول بعضها، و عدة تحورات اخرى.
و تتميز العصاريات بأشكالها الجميلة والمتنوعة، و بعضها يعطي ازهارا رائعة الجمال، وتعتبر من النباتات المفضلة لمحبي نباتات الزينة والتي يستخدمونها في تزيين البيوت و المكاتب والحدائق على شكل مجموعات متلاصقة.
الظروف البيئية المناسبة
لدى الصباريات القدرة على تحمل الظروف المناخية المختلفة، فهي متحملة لارتفاع و انخفاض الحرارة، و يمكنها النمو في الترب قليلة الخصوبة، فهي تفضل الترب الخفيفة جيدة التصريف، و الري القليل. بعضها متحمل لأشعة الشمس القوية و بعضها يفضل حمايته من الاشعة الشمسية المباشرة.
و بهذا تكون الصباريات من اكثر النباتات سهولة و مرونة في التربية داخليا و خارجيا على حد سواء، و لكن يجب مراعاة نوع الصباريات، فالعديد من انواعها يعتبر محبًا للضوء والحرارة ولكنه لا يفضل التعرض المباشر لأشعة الشمس الشديدة خاصة في فصل الصيف.
تتحمل الصباريات درجات الحرارة المرتفعة لكنها تؤثر سلبا على الجمال العام للصبار ومعدل النمو و التزهير لبعض أنواعه. كما أن هناك بعض الأنواع القليلة جداً من الممكن أن تحترق و تموت بسبب الحرارة الزائدة فيفضل تجنب وضعها تحت الاشعة الشمسية المباشرة خلال أشهر الصيف شديدة الحرارة، مع الحرص على أن تكون نسبة الإضاءة التي تصل إليها عالية.
اما بالنسبة للبرودة، فتتحمل الصباريات انخفاض درجات الحرارة بشرط ألا تصل إلى حد التجمد لفترات طويله
التربة
جذور نباتات الصبار على وجه العموم شعيرية بسيطة خاصة في الأعمار الصغيرة، ولذلك فهي تفضل التربة الخفيفة جيدة التصريف. و يمكن توفير هذه التربة الخفيفة بخلط البيتموس مع الرمل الخشن الخالي من الأملاح بنسبة 1 : 1 ، كما يمكن اضافة نسبة من السماد البلدي المتحلل المعقم الخالي من الفطريات لزيادة خصوبة التربة .
الري
الصباريات تحتفظ بالمياه في سيقانها فهي مقاومة للجفاف و يمكنها تحمل فترات طويلة نسبيا من دون الري، و لكن للحفاظ على جماليتها كنبات زينة يفضل عدم تعريضها للجفاف الشديد، و ذلك بريها بما يكفي حاجتها فقط، حيث ان الري الزائد يسبب في تعفنها. فيتم ري الصباريات بما يتناسب مع درجات الحرارة و درجة تعرضها لأشعة الشمس. فمع زيادة الحرارة و زيادة تعرض النبتة لأشعة الشمس المباشرة يتم زيادة معدل الري، اما الصباريات المزروعة في الظل او في اماكن الاضاءة غير المباشرة فتروى بمعدل اقل.
يقلل معدل الري في الاجواء الباردة، ففي الشتاء يمكن ري اغلب الصباريات مرة واحدة شهريا.
التسميد
التسميد غير مصيري في حالة الصباريات، فهي متكيفة للعيش في افقر انواع الترب، و لكن التسميد الصحيح مهم للحفاظ على معدلات نموها وجمال شكلها وبهاء ألوان أشواكها وأزهارها. تحتاج الصباريات بشكل عام و الصغيرة بشكل خاص الى النيتروجين، و للفسفور الذي يساعد على تكوين الجذور وصلابتها، كما تحتاج ايضا إلى نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يعطى أشواك النبات وأزهاره الجمال و البريق و اللون الزاهي . و عليه فيمكن تسميد الصباريات بالسماد المتعادل دوريا، او اضافة السماد العضوي المختمر و المعالج للتربة.
الاكثار
يمكن اكثار الصبار خضريا عن طريق:
العقل:
و هي الطريقة الاكثر استخداما في معظم انواع الصبار، حيث يتم اخذ العقل بسكين حادة و من ثم زراعتها في تربة خفيفة أَو الخليط المجهز من الرمل فقط و ريها بشكل خفيف حتى تتم عملية التجذير و بهذا يتم تكوين نبات جديد مطابق لصفات الصبار الذي اخذت منه العقلة.
الفصوص أو الخلفات:
بعض انواع الصبار تنتج خلفات، و هي نموات جانبية ملتصقة بالنبتة الام. يمكن اكثار الصبار بأخذ الخلفات او الفصوص عن طريق فصلها عن النبات الام و زراعتها في مكان اخر.
البذور:
بعض انواع الصبار قادرة على الازهار و تكوين البذور، فيمكن جمع هذه البذور و استخدامها لإكثار الصبار جنسيا.
من أنواع صباريات و عصاريات الزينة
الاغاف الأمريكي (Agave Americana)
عمة القاضي (Echinocactvs grusoni)
صبار السيرس/ صبار الشمعية السداسية (Cereus hexagonus)
صبار مخلب النسر (Echinocactus horizonthalonius)
الالوفيرا (Aloe vera)
الصبار النجمي ( Astrophytum)
الماميلاريا / الضرعاء (Mammillaria)
ضرعاء متطاولة (Mammillaria elongata)
ضرعاء عملاقة (Mammillaria gigantea)
فربيون شوكة المسيح (Euphorbia milii)
جلد النمر (Sansevieria trifasciata)
كلانشو (Kalanchoe marmorata)
فيورسيريا (Furcraea gigantea)
صبار ذيل الجمل (Kalanchoe daigremontiana)
صبار السبع بحرات/ صبار الوردة(Echeveria hybrida)
صبار العقربة/ صبار عيد الميلاد (Epiphyllum truncatum)
صبار ليثوبس (Lithops)
الإشفيريا (Echeveria)
السيدم (Sedum)
الكرسول (Crassula capitella)
أيونيوم (Aeonium arboreum)
ستابيليا (Stapelia)
صبار قلم الرصاص (Euphorbia tirucalli)
اصابع زينب/ حي علم (Carpobrotus edulis)
Add comment